الخميس، 6 أكتوبر 2011

البطاريات الورقية مصدر للطاقة في المستقبل




 

تمكن فريق من الباحثين في معهد رينسيلر بوليتكنيك من إنتاج بطارية ورقية مرنة جدا ورقيقة للغاية تستطيع إنتاج الطاقة الكهربائية وتشغيل عدد كبير من الأجهزة الكهربائية البسيطة .
البطارية الورقية الجديدة، لا يزيد حجمها عن طابع البريد الصغير ويمكنها أن تنتج حوالي 2.5 فولت من الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل مصباح كهربائي صغير أو جهاز مذياع بسيط أو مشغل أقراص مدمجة ، ويأمل الباحثون في أن يتمكنوا من تطوير هذه البطارية المتناهية الصغر لتصبح قادرة على إنتاج كميات اكبر من الطاقة الكهربائية والتي سوف تستغل لتشغيل الكثير من الأجهزة الكهربائية والأدوات الهامة في حياتنا اليومية .
يقول في هذا الصدد عضو فريق البحث البروفيسور ( روبرت لنهاردت ) إن البطارية الورقية الجديدة هي لمحة ضوء من مستقبل تخزين الطاقة ، ويضيف أن هذه البطارية أكثر كفاءة في توفير الطاقة ، والسبب يعود إلى أن جميع مكوناتها موحدة في هيكل واحد على النقيض من البطارية التقليدية التي تتكون من مجموعة كبيرة من الأجزاء المختلفة ، وهذه الميزة تجعل كفاءة هذه البطاريات عالية ، حيث أن طبيعة الأجزاء المدمجة تعطي ميزة إيجابية لها ، بينما في البطاريات التقليدية ، فإن انتقال الطاقة من مكون إلى مكون آخر ينتج عنه فقدان للطاقة .
البطارية الجديدة تحتوي على صمامات كربونية متناهية الصغر ويبلغ حجم الواحد منها حوالي مليون من السنتيمتر ، ويؤكد الباحثون أن هذا الابتكار ملائم حاليا لتشغيل أجهزة تنظيم ضربات القلب التي تزرع داخل جسم الإنسان ، حيث وجد أن البطاريات التقليدية قد تشكل خطرا على أجسام هؤلاء الأشخاص بسبب احتوائها على بعض المواد الكيميائية والأيونيه الخطيرة .
 
 
من جهة أخرى فقد أعلن فريق من الباحثين في المؤسسة الفنلندية انفوسل عن ابتكارهم لبطاريات ورقية جديدة أطلق عليها اسم البطاريات اللدنة Soft Battery   ، وهي توفر جهدا قدره 1.5 فولت ويمكنها أن تزود الأدوات الكهربائية البسيطة بحاجتها من الطاقة ، ويؤكد الباحثون في هذه المؤسسة أن من أحد أهم مميزات هذا الابتكار ، أن بطاريتهم صديقة للبيئة ولا تحتوي على مواد تضر بعناصر البيئة المختلفة كما هو الحال في البطاريات التقليدية ، ويؤكد هؤلاء الباحثون أنه يمكن رميها مع القمامة كما يمكن حرقها دون أن يحدث ذلك انبعاث لمواد سامة وضارة وخطيرة.
إن مثل هذا الاختراع يمهد الطريق أمام مزيد من الإنجازات العلمية في مجال تخزين ونقل و إنتاج الطاقة ، إنها لمحة خاطفة لما سيكون عليه المستقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق